بعيونهنّ الدورة الخامسة

تقديم / الافتتاحية

“بعيونهنّ” – سينمائيات احتللن الهامش

لطالما أُقصيت النساء إلى الصفوف الخلفية في صناعة السينما، يعشن في ظلّ تاريخٍ سينمائيّ هيمن عليه الرجال. ومع ذلك، يبقى دورهنّ الأساسي في بناء هذا الفن، من خلال رؤى فريدة وأصوات أصيلة تنبض بالحياة، دورًا لا يمكن إنكاره. هنّ الراويات الصامتات خلف الكاميرا، يصغن عوالم لا تُرى ولا تُسمع إلا عبر عدساتهنّ

خذوا مثال أليس غي-بلاشيه، الرائدة التي أدخلت السرد إلى السينما في زمنٍ كانت فيه الأفلام لا تتعدّى تسجيلاتٍ عابرة للحياة اليومية. أخرجت أول أفلامها «جنّية الكرنب»، وهو من أوائل الأفلام الروائية الصامتة. ورغم إسهاماتها الثورية، فقد طواها النسيان كما حدث مع لويز ويبر، إيدا لوپينو، مايا ديرين، جيرمان دولاك، سافيتري، عطيات الأبنودي، نبيهة لطفي، وغيرهنّ كثيرات ممن غُبنَ عن ذاكرة التاريخ.

رغم إبداعهنّ وروح الابتكار التي حملنها، فقد واجهت هؤلاء النساء عوائق هائلة. كثير من المخرجات اصطدمن بندرة التمويل، وصعوبة الإنتاج، وقلّة فرص التوزيع والعرض، فوجدن أنفسهنّ في صراعٍ دائم ضد منظومةٍ تخنق المواهب النسائية. ومع ذلك، لم يُثنهنّ ذلك عن المضيّ قدمًا؛ إذ حوّلن الهامش إلى مساحةٍ ملهمةٍ تزخر بالتجارب الإنسانية العميقة.

وفي هذا النضال، شققن طريقًا خاصًا بهنّ، وقدّمن لنا حكاياتٍ استثنائية مشبعة بالشجاعة والصدق. تحدّين القيود التي فرضتها عليهنّ الصناعة، واخترن الطريق الأصعب – طريق الاستقلال، والتميّز، وصون الصوت النسائي في السينما.

في المهرجان الدولي لفيلم المرأة “بعيونهنّ”، نحتفي بهؤلاء المخرجات اللواتي رفضن البقاء على الهامش، فجعَلن منه فضاءً خاصًّا بهنّ، ومصدرَ قوّتهنّ الإبداعية. بفضل صمودهنّ، نسجت قصصهنّ خيوطها في نسيج السينما العالمية، مانحاتٍ إيّانا رؤى تكشف أبعادًا للحياة ما كنّا لندركها لولا أن رأيناها من خلال عيونهنّ.

فلنُكرّم النساء اللواتي شغلن الهامش، وأفلامهنّ الفريدة، وقدرتهنّ على تحويل الأطراف إلى مركزٍ نابضٍ بالحركة والإبداع والحياة.

ولْتواصل هزار، آمنة، ليلى، ميّ، سلمى، حياة، عبير، إيمان، هويدة، مريم، تيسير، جميلة، ماريان، سلمى، دليلة، بسمة، آية، وجميع الضيفات والمخرجات المشاركات في المهرجان، إشغال الهامش بجمالٍ وأناقةٍ وقوّةٍ خلاقة.

لجنة التحكيم – الدورة الخامسة

المسابقة الرسمية

أفلام المسابقة الرسمية

الجوائز:

جائزة أفضل فيلم: The Last Cowboy – بسمة شيرين (مصر)

جائزة أفضل تمثيل لصورة المرأة: NYA – إيمان عيادي (الجزائر)

الأقسام الموازية

نظرات متقاطعة

إسبانيا

  • También la lluvia (2010) – إيثيار بولاين

  • Mataharis (2007) – إيثيار بولاين

  • 15 años y un día (2013) – غراسيا كيريخيتا

استرجاعات

فلسطين بعيونهنّ

  • أطفال بلا طفولة(1979) – خديجة حباشنة

  • الاحتجاج الصامت: القدس 1929(2019) – محاسن ناصر الدين

  • ولد والدك في مئة عام، وكذلك كانت النكبة(2018) – رزان الصلاح

  • مهدي عامل في غزة(2024) – ماري جيرمانوس صعب

اللقاءات

حوارات إبداعية

التقاطع بين الذكاء الاصطناعي والإبداع السينمائي:
استكشاف التطلّعات، والإلهامات، والمخاوف.

مهرجانات أفلام النساء وورشات التدريب:
تمكين المخرجات وتعزيز روح المجتمع السينمائي الدولي.

ماستر كلاس

خديجة حباشنة

باحثة ومخرجة، وناشطة في قضايا المرأة والقضايا السياسية.

تحمل شهادة ماجستير في علم النفس السريري، وبدأت مسيرتها كاختصاصية نفسية في عيادة للأمراض النفسية.

ثمّ عملت في مجالي الإعلام والسينما، إلى جانب نشاطها كباحثة ومستشارة في قضايا المرأة لدى عدد من المنظمات الوطنية والدولية.

كما درّست في جامعة القدس، حيث قدّمت دروسًا في علم النفس وعلاقات النوع الاجتماعي.

هي مؤلفة لعدد من الكتب والدراسات حول قضايا النساء والسينما.

عضو في عدّة جمعيات ومراكز اجتماعية وثقافية تُعنى بنشر الثقافة وتعزيز حقوق النساء وحقوق الإنسان.

وتُعرف أيضًا باسم خديجة أبو علي.

تقديم كتاب

هند حوّالة: “التونسيات يصنعن سينماهُنّ”

السينما وسيلة للتفكير في السياسة، والظروف الاجتماعية، والتجربة الإنسانية، وبذلك تصبح مدخلًا نحو الالتزام والدفاع عن القضايا.

وسط محاولات الإيقاظ والتوعية، والطموحات الجريئة، وفترات الخمول، وضعت العديد من المخرجات التونسيات النساءَ في قلب سردهنّ السينمائي، مُبرِزات فترة حافلة بالأسئلة حول قضايا شخصية تحوّلت إلى شأنٍ سياسي.

الورشات

إقامة لكتابة السيناريو

تستقبل الورشة سيناريوهاتٍ قيد الكتابة من مخرجاتٍ، بهدف مرافقة تطويرها طوال فترة المهرجان، وتقديم الدعم خلال مرحلة الإنتاج.

تُقام الإقامة بإشراف سامية عمامي، خبيرة السيناريو ومستشارة في الكتابة السينمائية، تعمل منذ سنوات في مجال الإرشاد والتأطير في الكتابة. وهي مؤسسة مشروع Writers Room Tunisiaالذي يهدف إلى دعم الكتابة الإبداعية في السينما والتلفزيون.
طوال مسيرتها، تعاونت سامية مع مجموعة واسعة من الكاتبات والمخرجين، مما أكسبها خبرة كبيرة في تطوير النصوص الدرامية والسينمائية.
اليوم تُعتبر من أبرز كاتبات السيناريو والمسرح في تونس، كما ساهمت في إثراء المشهد الإبداعي في العالم العربي.

دقيقة ضوء

توجَّه هذه الورشة إلى الشابات والشبان دون سن الثلاثين، حيث يتعلّم المشاركون مهارات وتقنيات متنوّعة تمكّنهم من إنجاز فيلم مدّته دقيقة واحدة باستخدام الهاتف المحمول.

سيُختار المشاركون بناءً على اهتمامهم وحماسهم لخوض هذه التجربة.

ويُشرف على الورشة فريق من المدربين والخبراء المتخصّصين في السينما المتمحورة حول قضايا النوع الاجتماعي باستخدام التقنيات الرقمية والمحمولة.

Copyright © 2020  –  FTCC  –  Réalisé par l’agence web Novatis
حقوق الطبع والنشر © 2020 ، الجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما. من إعداد شركة نوفاتيس